قيل الكثير عن الصمت..!
والكثير منا يعانون منه..ولكن..!
ماذا تفعل اذا كنت اسيرا له..!
انه عالمي اللذي اجتاحه السكون ..!
الم يعتصر كوني!
بعثرات الحياه شتتني!
فأبقى صامت ..لأرى معاناتي الأتيه!
...سحابه سوداء قادمه لتغلفني وتبتلعني بعيدا عن الأخرين
لا أحاول الفرار منها بل اجد في عمقها ملجأ لوحدتي
اتشبت ببقعتها السوداء لأستعيد خصوصيتي ولأمضي وقتا مع نفسي
..احاول ان اكتشف ذكرى الطفل السعيد اللتي نما بداخلي
ربما هجرني او تخلى عني...
..احيانا يقيدني الشعور بالوحده ولكن..
لا يأتي معها الرغبه في التحدث الى أحد..
بل الصمت هو أنيسي والهدوء هو موسيقتي العذبه..
تداعب مخيلتي فكره الرحيل..
والبدء من جديد في مكان اخر لاتربطني به الذكريات ..
فقط اريد التحرر من قيودي اللتي هوت بي في عتمات الليل المرعبه..
أتوارى خلف الطرقات باحث عن الصمت المطبق ,,
لعلي أجد هناك متسعا من الهدوء..
ولكن..
لازال شعوري كما هوا
غصاتي مخنوق وأهاتي مكبله والصمت غزى أحلامي
يرتد صوت الصدى هنا وهناك فلم اسمع الا لهاث خوفي ..
امتزجت اوجاعي بحبري فكونت صورا من الامي وشريطا من اسى الماضي..
..ألم الفراق ..
..ألم الوحدة ..
..ألم الحزن ..
..ألم الدموع ..
..ألم القهر ..
..وألم فقداني لذاتي !!
..شاع الألم والكتمان وظل القلب في وحشه
والروح في خشيه والعين في لهفه
للقاء السراب والعيش في احلام تطايرت
كاالورق المنثور بلا عنوان
..أهكذا أصبحت سجين في زنزانه الأسى؟
فلمن الجأ لازاله رواسب وحدتي وحزن فؤادي؟
..اصبحت ظلا يختبئ في نفسه لا اريد أن ارى احدا امامي ..
لقد اعتدت على الظلمه والوحده ..
والنور ليس الا مغتصب دخيل في عالمي..
..سقطت بقايا اشلائي في هاويه الجحيم
وورود مصيري هي من اختار ذبولي ..
في لحظات رحيل الروح ..
يبقى الألم ليعزف على اوتار جوارحي..
ترهقني الكلمات ...يدركني التعب..
فيضم رمشي ذلك الجفن الهالك من الدموع..
فأســـتـــريــح...
انتهى ذلك الفصل المؤلم من حياتي العابره..
وحان الوقت لتستقر بمثواها الأخير معلنه عن انتهاء رحله
بطلها اسير لذلك العالم الصامت TITO..