نحن اذا نتــــكلم فقط ,,, !!!!!

نحن أصبحنا أمة الكلام لا نعرف سوى العبارات الوردية المنقة او (المسبات والشتائم الي يرزخ بها قانونا وثقافتنا الاجتماعية ,,, ولو بحثت فيها لوجدت لها مستنقعات تستيطع ان تغرق فيها ولا تخرج منها - بل ليس لها قاع يذكر ,,, وما اشطرنا بذلك ,,,

نحن اذا نتــــكلم فقط ,,, !!!!!

- نتكلم عن الحوار ولا نجيد التحاور مع أنفسنا واذا اردنا التحاور مع الآخر وخالفنا الرأي شننا عليه حربا ضروسا ,,,,!!

- نطلب التواصل مع بعضنا ,, فالعرب اذا ارادوا التواصل مع بعضهم فلا يبنى الا على المصالح ,,, واذا كان التواصل مع الطرف الآخر وهو (( الجنس الناعم )) فنخفي الكثير من الطلبات في قلوبنا ... واشكاله تكاد تكون غير معروفة - فنهرب من الموقف ونقطع الحبال الى غير رجعة حتى لو كان ذلك متاحا عبر الوسائل الحديثة ,,,,

- نتكلم عن الجنس ونخشى ان نغوص في سرائره وحضائرة بينما يسيل لعابنا لأن نجد ما نقرا خفية او نلاحقة عبر الوسائل المختلفة وعلى ارض الواقع حتى نتعرف عن كل تلك الخفايا فنعيش الهاجس الذي يلازم ويسيطر على حياتنا وعقولنا - وندعي بأن ذلك غير مقبول وغير اخلاقي ,,,,

- نتكــــلم عن النــــجاح ,, بينما لا نحقق شيئا على ارض الواقع بل الفشل في حياتنا يكاد يلازمنا ونبني في مخيلاتنا الكثير من النجاح .. فأما الواقع فله حال يتكلم عنه بصور سلبية مختلفة ,,,

- نتكلم عن الشفافية ,,, بينما نخفي كل الحقائق وراءها ونزور المعلومات لنضلل بها الشعوب ونظهر بمظاهر اخرى نسوقها ونروج لها على ان عهدنا عهد الشفافية فلا نخشى مما نخفي طالما ان الصورة واضحة أمامنا لكن التطبيقات في الكثير من الغموض بل يصعب علينا ان نراها من خلال ذلك ,,,

- نتكلم عن الصــــدق - بينما كل ما نهذي به (( تلفيق وتزوير )) ونزرع البحور (( مقاثي )) فنبني حياة زائفة لم نعهد بها الصدق كما نريد له أن يكون وتبنى حياتنا زيفا في زيف ويختفي بريقها ,,,,

- نتكلم عن الثقافة ومعرفتنا محدودة ولا نجد لأنفسنا بضعا من الوقت نغذي بها عقولنا - فنحتفل كثيرا وندفع الكثير من اجل تزيين الاحتفالات والترويج لها بينما الواقع مر بل مرير والثقافة تتراجع ,,,!!

- نتكلم عن الإصلاح السياسي ومكافحة الفساد والمحسوبية بينما على ارض الواقع نمارس ذلك بأبشع الصور ونستغلها بأفضل الطرق المتاحة لتحقيق مآربنا - بل احيانا نسطر دروسا في القذارة واستغلال السلطة المتاحة ولو خربت البلاد ,,,,في ممارسات غير اخلاقية ولا انسانية وسطوة على كل مقدرات المواطن في الحياة ,,,,

- نتكلم عن الحرية والديمقراطية بينما يؤخذ علينا اننا نعبر عن راينا في شتى مناحي الحياة او في القضايا ذات الصلة ويتشدقون بأرقى الكلمات والعبارات بينما قلوبهم سوداء وعقولهم ضبابية ولا تؤمن بهذا النهج الحر - فكلما يكثر الكلام عن ذلك اعلم ان الأمور تزداد سوءا وتتراجع بل تتدنى تسقط في الحضيض ,,

امـــــة الكلام ,,, عليكم الرحمة والسلام ,,,

نحن امة محمد صلي الله عليه وسلم يا ريت ما تحكي امة الكلام لانك بتشمل كل امة النبي محمد
تحياتي الك رعد..........